عشقت سهلك والتراب
غير ان حظي من
شمسك ناله الغياب
فامتطيت حروف الشعر
وقذفت بحجارة القهر
كل غصن احرقته الصعاب
انا ما كنت انا في لمة الاحباب
لذا اعتنقت ملة القلم
وشاركت ديانة الألم
وتوضأت لرجوعي من
نار الإغتراب
وحاولت ان احجز تذكرة
سفر فوق الغيم ذهابا الي
حضنك دون إياب
حتي لو سألني الشفق عن
هجرتي اخبرته ان مداد
القصائد في وصفك قد ذاب
الي الخيام يوما ما سأعود
حامله في حقائب اللهفة
مقصا يقرض الحدود
حتي لو صادفت اسلاكا شائكة
في دربي لن اركع ثانية لسطوة القيود
وسأخرج اوراقي وامنياتي
وادون اسمك علي كل باب
وسأسجل شوقي لك فوق كل جرة ماء وكل عنقود
شنقت حباته فوق دوالي الاعناب
فقد اسرفت الكثير من العمر دونك
حتي غدوت في حاجة ماسة
لأكون بخيلة وشحيحة في هدر
ما تبقي لي من عطرك الخلاب
فقد تذوقت الكثير من نكهة الإغتراب
حتي بدت شراهتي للرجوع
اقوي من الانسحاب
فكيف بالله انسي ضيعة اضاعتها مني
زجرة الأنياب
وكيف لا اكون ثائرة في انتزاعي
لقضمة مما تبقي من لقمة الحرب والإبتعاد