رفيفُ الأمنياتِ .... محمد السبعاوي

رفيفُ الأمنياتِ .... محمد السبعاوي
أَغدقتُ في حبِّ الحياةِ
وما سئمتُ من حياتيِ
وطفتُ أبحثُ في
لحظاتِ التحوُّلِ والثباتِ
وشَغَلتَ الفكرَ عنْ ذاتي
بما تحتاجُ دنيايَ منْ أوقاتِ
وفي عالمِ الأَسرارِ يحجبُ
كلُّ مَرتَقَبٍ وآتِ
هي خيمةٌ تلفُّ الروحَ
أَفيءُ إلى ظلالِ سُباتِ
فأرى أركانَ الكونِ
معراجاً ينقى مفرداتي
واليومَ مثلَ الأمسِ يُقْطِّعُ
بالرجاءِ أوصالي وندائي
عمري دفنتُ به رغباتي
ولمْ أَطرحْ آهاتي

والنرجسُ الغضُّ آملهُ
فأُكثِرُ اليومَ منْ صلاتي
وإليه تنتحبُ العيونُ
تستجيرُ به منِ التفاتي
وذنوبيَ احتدمتْ لتروى
الروايةَ في محرقاتي؟
وعلى الصراطِ المستقيمِ ذُهِلتُ
من عفوِ المولى ومنْ هناتي
ووقفتُ خلفَ سياجِ رحمتهِ
وحكمتهِ أُبحثُ عنْ رفاتي
أنا شاعر ياربّ غنَّى الحرفي
موطن للغوايةِ والغواةِ
أنتَ الذي عرَّفتني بالذكرِ
و صغتَ به صفاتي

أنا شاعرٌ يارب عفوَكَ
لا تحطِمْ آمالي وأمنياتي
ونظرتُ في الأفقِ البعيدِ
إلى رفيفِ الأمنياتِ
فوجدتُ كلَّ محبَّبٍ
نالَ الرضا بعدَ المماتِ