فى طفولتى عشقت
وسادات الغيوم
وملاءات الشفق
وأغرمت بوهج النجوم
وببعد الأفق
وظننت ان الله
خلف السماوات
يوقظ لنا الشمس
من أحداق المسافات
وأنه يحدثنا عبر
أنفاس الذبذبات
ويرسل إلينا عبر
بريد البراءة إشارات
فأخبرته بما أحلم
وبما لدى من أمنيات
وألححت عليه بدعائى
كى يرسل لى ملاكا
يحمل لى ألعابا من الجنات
وقلما يرسم عالمى
الصغير فوق الصفحات
كنت أظن ان السماء
حينما تمطر ستسقط
علي هدايا المفاجآت
وأنها ستحول أمطارها
الى ماسات
كنت أنتظر الإجابة
وانا أنظر من طفولة الكلمات
وأستيقظ وانا أتشوق
لتحقيق أحلامى
من سحر أو عصى من القشات
غير أننى كبرت ولا زلت
أنتظر امنياتى كلما أطفأت
فى عيد ميلادى الشمعات
وتراكمت فى مخيلتى
أجمل الذكريات
لاصحو وأنا بيدى قلم وخربشات
ورثتها من قدر إستمع
لندائى من خجل التنهدات
حتى أصبحت أنقش رغباتى
فوق أكتاف الأبيات
وأرسم من الحروف
شتى يراع الشعر من الأبجديات
وهنا أيقنت أن الطفولة
اجمل السنوات
حيث تتحقق فى
ولادتها كل الأمنيات