لا أبالى إن مت أو عشت لأجل وطنى
لا أبالى لأننى إمرأة جنوبية
لا أبالى إن إصطادوا الفرح من أعشاش
أحلامى البسيطة لا أبالى لأننى إمرأة خيامية
لا أبالى إن نخر سوس رصاصهم جدار
عظامى لا أبالى لأننى إمرأة لبنانية
لا أبالى إن دفنوا الشمس فى أوصالى كى لا
أرى النور من أحداقى لا أبالى لأننى إمراة جهادية
لا أبالى إن حرضوا شوك الورود على إعتقالى
خلف قضبان المزهريات لا أبالى لأننى إمرأة شرقية
لا أبالى إن دسوا عملاء الليل فى غفوة وسائدى
وتحت ريش مقاعدى لا أبالى لأننى إمرأة عربية
لا أبالى إن كمموا فم قلمى بلعاب دباباتهم وغائط حقدهم
لا أبالى لأننى شاعرتهم العدائية
لا أبالى إن جندوا النجوم وأبراج المجرات لتعبث
بألوان علمى لا أبالى لأننى سألونه من حبر دمى بعفوية
لا أبالى إن منعوا الفجر من إصطحاب الطيور فى رحلة
الصباح الى مآذن الصلاة لا أبالى لأننى عصفورة إنتحارية
لا أبالى إن هددونى بأخذ أشعارى ونبضاتى وذكرياتى
وبقية سنواتى لا أبالى لأننى أعشق الموت بحرية
لا أبالى إن غزلوا من أسنان السكين وعروق الخناجر
ومفاصل المناشير أكفانى لا أبالى لأننى عشيقة الحياة السماوية
لا أبالى إن إستأصلوا حنجرة كلماتى وإمعاء أبياتى
وغدد أبجديتى لا أبالى لأننى من نسل الجدود الصادقية
لا أبالى إن قصوا أجنحة غنائى وأعطبوا نسيج أشلائى لا أبالى
لأن أشعارى فى غفوتهم وفى صحوتهم أحلام كابوسية
لا أبالى إن دفنوا خرم تنفسى ومنعوا جسدى من إستنشاق هوائى
لا أبالى لأننى شوكتهم الأبدية
لا أبالى إن كنت تحت التراب أم فوق الريح لا أبالى
ما دامت كرامتى وأرزتى فى أجندة فكرهم إرهابية