مجازر ترسم في دفاترالصغار
وتدرس في صفوف الكبار
لا ذنب لهم إن كانت الحياة انتحار
ومأساة حولت ألعابهم الي دمار
يقفون علي أرصفة العمر
ينتظرون الخبز آنتظار
ويحلمون بملاعق خشب
تسكب لهم من طفولتهم الإحتضار
ما عادوا يلعبون في التراب
فالتراب منع عن ايديهم الصغيرة بقرار
اصبحت الوانهم رمادية
تغلفها طباشير الغبار
اصبحوا يرضعون الحرب
ويتقيأون الإنكسار
غابت أحلامهم عن براءة اللعب
وكبروا تحت شراشفهم وهم صغار
تقشرت جلودهم الناعمة
وتجمدت في ملامحهم البحار
أبحروا فوق هلام الموت
والموت لهم إنتصار
ما عادت السماء تكفي اجنحتهم
هم فوق سحابها دموع لأمطار