إن بحثتم فى غرف القصائد
وفى حجرات الحروف
وفى زوايا الكلمات
ولم تجدونى
فاعلموا أننى أراقص الشيطان
على أنغام الألم
فوق حلبة الموت
تحت أطنان البكاء
وقد اعود لكم
وقد لا اعود
لكننى مجبرة على أن اكمل رقصتى
حتى تنتهى مهلة الساعات
لا فقط الساعة الثانية عشر
وإن ضاع حذائى فلا تتبعوا
أثار قدمى
فما من جمال يبقى
مع شر الأرض
وخبث الباطن
وقذارة الجسد
وإن أبتلعنى الثلج
فلا تنادوا على إسمى
ولا تخبروا فيروز عن رسمى
وسأنتظر رغم اليأس
أن يأتى احدهم ليقف فى وجه الشيطان لأجلى
وان يحارب الجن لينتزع رقصتى
وليحررنى من طلاسم الظلام
ومن غفوة التوابيت
ومن ضيق الانفاس يخرجنى
وليهبنى قبلة الحياة التى ما خلقت أبدا لفمى
لعلى أتحرر من رقصة أدمت عظام عمرى