اقنعوني بأن الارض مثلثة
وليست كروية الأبعاد
اقنعوني ان بإمكانهم
اعادة تدويرها وازالة فنائها
من الميعاد
اقنعوني بأنهم يستطيعون طي الشمس
ووضعها في ادراج الإنقياد
وبأنهم قادرين علي فتح مسامات الفضاء
وانقاذها من الإنسداد
اقنعوني بأن الظلم لا يعرف طعم الحداد
وبأن الخرائط لم ترسم بأقلام الأجداد
وبأنهم هم البداية والنهاية والإمتداد
اقنعوني بأن العروش الفاخرة
صنعت من فتات العباد
وبأن الورد لم يزرع للفقير
وبأن الفاكهة تنحني لهم دون عناد
واوهموني بأن الزينة تسجي لأجل اقدامهم
لا لأجل الأعياد
وبأن الشمال والجنوب والجهات تأتيهم طوعا
دون إنقياد
لكنهم ما اقنعوني بأنني املك حريتي في
مغادرة وطني دون اغتراب
وبأنني احتفظ بهويتي وإقامتي علي ارضي دون انتساب
قد نجحوا في جعلي اصدق ترهاتهم
واؤمن ان للغيب في تفننهم ابعاد
ونجحوا في عدم تحولي من الخطأ الي الصواب
لكنهم حتما فشلوا في اقناعي بأن العطر
يستخلص من قسوة الانياب
فكيف اصدق بأن غرورهم اطهر من صناديق
الإنتخاب
كل شئ قالوه مزيف حتي عشقهم للإقتضاب
واستماتتهم في جعلي افضل السالب علي
الإيجاب
فكيف انتمي لسياسة اولوياتها نحت الكذب علي الابواب